22

اقرء ماهى اول الأهوال فى يوم القيامة






تبدء اول الأهوال فى يوم القيامة عندما ينفخ الملك فى
الصور نفخه تسمى نفخه الفزع ومن بعدها يتغير العالم تماما فترج الأرض رجا و ترى الجبال  تسير كالسحاب وترى الناس منقلبله على ظهورها وتشيب الاولاد و المراضع تذهل والشياطين تهرب وتوضع الحمام مولودها ثم تنشق الأرض وتنشق السماء و نجومها تتساقط ويخسف الشمس و القمر
ثم بعد ذالك تأتى نفخه الصعق
وفي هذة النفخة تموت جميع المخلوقات على وجة الأرض لا يتبقى الا ملك الموت ويامرة الله عز وجل بقبض روحة ولا يتبقى الا الله عز وجل
وينادى الله سبحانة وتعالى ثلاث مرات لمن الملك اليوم فلا يجيب احد
فيقول سبحانه الملك اليوم للواحد القهار
ثم يطوي السماء والأرض كما تطوي الصحف

هل ستصدم عندما تعرف ما هو اخر المخلوقات موتا !!




نهاية الحياة الدنيا يتساءل الكثير من النّاس عن الذي سيحصل في نهاية الحياة الدنيا، ومن سيموت أولاً، وكيف سيموت النّاس عند قيام السّاعة، وما آخر المخلوقات موتاً على الإطلاق، ولعلّ تلك الأسئلة تَرِد على أذهان بعض الأشخاص، فكلّ واحدٍ من النّاس يهتمّ بما ستؤول إليه حاله في يوم القيامة، وقد جاءت في الأحاديث التي رُويت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأدلّة التي تُشير إلى نهاية الدنيا، وما سيحصل للخَلْق، ومن ذلك قبض أرواح الخلائق جميعهم، ثمّ موت آخر المخلوقات، فما هي آخر المخلوقات موتاً، وما تفاصيل تلك الأحداث كما وردت صحيحة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ مَلَك الموت آخر المخلوقات موتاً جاء بيان آخر من يموت من الخلائق في العديد من الروايات، ومن ذلك ما جاء في كتاب الدار الاخرة الذي بيّن تفاصيل ومجريات قيام السّاعة، منذ وفاة العباد وحتى العرض والحساب أمام الله تعالى، وما بعد ذلك من الأحداث، فبعد أن يأمر الله -تعالى- مَلَك الموت بأن يُميت جميع من في الأرض من المخلوقات والبشر يستدعيه الله -تعالى- ويَمْثل أمامه ويسأله عن العباد وما حصل بهم رغم علمه بذلك.[١] وقد ورد في ذلك عدّة أحاديث عن الصّحابة -رضي الله عنهم- فيما رووه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتقبّلها العلماء الثّقات بالقبول ونقلوها في كتبهم، وممّا جاء في أحدها أنّ الله -عزّ وجلّ- يأمر مَلَك الموت بأن يقبض أرواح الخلائق، ثمّ يسأله عمّن بقي من الخَلْق، وهو الأعلم بمن بقي، فيخبره مَلْك الموت بأنّه لم يبق إلّا هو؛ أي مَلَك الموت، فيأمره الله -تعالى- بأن يموت، فيكون مَلَك الموت آخر المخلوقات موتاً، أمّا سؤال الله -سبحانه وتعالى- لمَلَك الموت إنّما هو على سبيل تقرير الحقيقة وإثباتها، وليس على سبيل الاستفهام والبيان، فالله -عزّ وجلّ- يعلم بحال خَلْقه وحياتهم وموتهم وكيفيّات ذلك، وهو ينطبق تماماً على سؤال الله -تعالى- لعيسى بن مريم عليه السّلام، حيث قال له: (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ...)،[٢] فالله -تعالى- يعلم بما قاله عيسى -عليه السّلام- وما سيقوله، ولكنّ الله -تعالى- أراد أن يُقرّره بالحقيقة التي يؤمن بها، وكذلك فإنّ مَلَك الموت يؤمن بأنّ الله -تعالى- يعلم بمن بقي من المخلوقات،[١] وعلى ذلك فإنّ آخر من يموت بعد النّفخ في الصور الملائكة المقرّبون؛ وهم: جبريل، وإسرافيل، وحَمَلة العرش، وآخرهم على الإطلاق مَلَك الموت.[٣] معلومات عن مَلَك الموت يرد على مسامع البعض تسميةٌ خاصةٌ لمَلَك الموت؛ وهي: عزرائيل، إلّا أنّ ذلك الاسم لم يَرِد به حديث صحيح أو نصّ موثوق عن العلماء، وإنّما ورد باسم مَلَك الموت في جميع مواضع القرآن الكريم، ومواضع سنّة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ولذلك لا يجب التّسليم بأنّ اسم مَلَك الموت عزرائيل، وإنّما يتمّ وصفه بما وصفه به الله -تعالى- ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، فيُقال عنه: مَلَك الموت، ومن ناحية أخرى فإنّ الله -سبحانه وتعالى- قد ذكر مهمة قبض الرّوح في بعض الآيات مقترنةً بذكر مَلَك الموت منفرداً، فقال: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)،[٤] وفي مواضع أخرى نُسب الموت إلى الملائكة جميعاً، دون إفراد أو تخصيص مَلَك الموت وحده بذلك، ومثال ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الذين تَوَفَّاهُمُ الملائكة ظالمي أَنْفُسِهِمْ)،[٥] وقوله أيضاً: (فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)،[٦] وفي هذا تعارض ظاهري، إلّا أنّ حقيقة ذلك أنّ الله -سبحانه وتعالى- أوكل أمر قَبْض الأرواح إلى مَلَك معيّن من الملائكة وهو مَلَك الموت، والملائكة الآخرون يكونون مساندين ومساعدين له في قبض الأرواح.[٧][٨] وقد كلّف الله جماعةً من الملائكة هم في الحقيقة أعوان لمَلَك الموت بمهمة قبض الرُّوح، فيأتمرون بأمره، ويقبضون الأرواح بناءً على علمه بأمر الله -تعالى- بلزوم قبض الرّوح، ويدلّ على ذلك ما رواه البراء بن عازب رضي الله عنه، عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ -عَلَيْهِ السَّلَام- حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ المطمئنة اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ، فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ...).[٩][٧] ويدلّ الحديث السابق على أنّ مَلَك الموت يكون معه أعوانٌ من الملائكة في قبض الأرواح التي يأذن الله -تعالى- بموتها، وقد قال بذلك عدد من علماء التفسير الثقات، وغيرهم من أهل العلم، منهم: ابن جرير الطبريّ، والسمعانيّ، وإبراهيم النخعيّ من الفقهاء وغيرهم، وممّا ورد عنهم في ذلك، قول إبراهيم النخعيّ: (لمَلَك الموت أعوان من الملائكة، يتوفَّوْن عن أمره؛ فهو معنى قوله: (توفّته رسلنا)، ويكون مَلَك الموت هو المتوفّى في الحقيقة؛ لأنّهم يصدرون عن أمره، ولذلك نسب الفعل إليه في تلك الآية، وقيل: معناه ذكر الواحد بلفظ الجمع، والمراد به: مَلَك الموت)، فيرى النخعيّ أنَّ في الأمر روايتين؛ أحدهما: وجود أعوان لمَلَك الموت، والأخرى: أنّ الله -تعالى- ذكر الجماعة وقصد الفرد الذي هو مَلَك الموت.[٧] النّفخ في الصُّور مرحلة النّفخ في الصُّور هي من مراحل يوم القيامة التي يمرُّ بها جميع الخَلْق، وهذه المرحلة بالتحديد فيها بعض الغموض عند بعض الأشخاص، فبعد أن ينفخ إسرافيل النّفخة الأولى في الصُّور؛ وهي النّفخة التي يحصل بها الصَّعْق، يموت جميع الخلائق إلا من شاء الله -تعالى- له ألا يموت،[١٠] كما قال الله -تعالى- في كتابه: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاء اللَّهُ)،[١١] أمّا النّفخة الثّانية فيحصل بها بعث الخلائق جميعاً، فقد قال الله تعالى: (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ)،[١١] وقد أضاف بعض العلماء نفخة ثالثة إلى هاتين النّفختين وسمّوها نفخة الفَزَع، وهي نفخة تأتي بين النّفختين الأولى والثّالثة،[١٠] وقد استدلوا عليها بقول الله تعالى: (وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ).[١٢] المراجع ^ أ ب عمر عبد الكافي، الدار الآخرة، موقع الشبكة الإسلامية: مجموعة دروس صوتية، صفحة 9، جزء 9. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية: 116. ↑ محمد صالح المنجد (4-8-2010)، "موت الملائكة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2018. بتصرّف. ↑ سورة السجدة، آية: 11. ↑ سورة النساء، آية: 97. ↑ سورة محمد، آية: 27. ^ أ ب ت محمد صالح المنجد (28-5-2009)، "الذي يقبض الأرواح ملك واحد أم ملائكة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2018. بتصرّف. ↑ محمد صالح المنجد (15-7-2003)، " لا نجزم بأن اسم ملك الموت عزرائيل"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2018. بتصرّف. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 3/52، رجاله رجال الصحيح. ^ أ ب محمد طاهر عبد الظاهر الأفغانيّ (23-11-2017)، "كم عدد مرات النّفخ في الصّور"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2018. بتصرّف. ^ أ ب سورة الزمر، آية: 68. ↑ سورة النمل، آية: 87.

يوم القيامة



يوم القيامة خلق الله تعالى كلّ ما في الكون وجَعَل الإنسان مُستخلفاً فيه، فأعطاه العقلَ الذي يتميّز به عن باقي المَخلوقات، والذي يَستطيع من خلاله التفكير واتّخاذ القرارات واتباع الطريق الذي يُناسبه، كما أنّ لكلّ ما في الكَون بدايةً فقد جعل الله تعالى له نهايةً أيضاً، وهذه النهاية هي يوم القيامة والذي يَبعث فيه الله تعالى المَخلوقات مرّةً أخرى بعد موتهم جميعاً ويَحشرهم فيُحاسب الإنسان على ما اقترفه من أعمال في الدنيا بناءً على العَقل الذي أعطاه له، فيُدخل الصالحين إلى الجنة، والظالمين إلى النار. معنى يوم القيامة تُعرّف القيامة في اللغة بأنها: مصدر قام يقوم قواماً، وعُدّلت إلى قياماً، وقد أُدخلت تاء التأنيث في آخر لفظ القيامة للمُبالغة؛ حيث إنَّ من عادة العرب وضع مثل هذه الزيادة، وسُمّي يوم القيامة بهذا الاسم لما تقوم فيه من أهوال وأحداث وأمورٍ عَظيمة يعجز العقل عن استيعابها وإدراكها، ومن هذه الأمور قيام الناس ووقوفهم للقاء الله؛ حيث إنّه يُحاسبهم في ذلك اليوم على جَميع أعمالهم.[١] أسماء يوم القيامة ليوم القيامة أسماء كثيرة، وهذا يَدلّ على عَظَمة وهول هذا اليوم وما تكون فيه من أحداث، ومن هذه الأسماء: يوم القيامة، ويوم البعث، ويوم الفصل، ويوم الخروج، ويـوم الديـن، ويـوم الخلـود، ويـوم الحساب، ويـوم الوعيد، ويوم الجمع، ويوم التغابن، ويوم التـلاق، ويوم التناد، ويوم الحسرة، والصاخة، والطامة الكـبرى، والغاشية، والواقعة، والحاقة، والقارعة، ويوم الآزفة، والغاشية، والساعة.[٢] يوم القيامة في القرآن الكريم ذُكر يوم القيامة في القرآن الكريم في كثيرٍ من الآيات؛ فقد جاء ذكره في سبعين موضعاً، ومن هذه المواضع: قول الله عزّ وجلّ: (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا)،[٣] قول الله عزَّ وجل: (اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ)،[٤] قوله سبحانه: (إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).[٥] يوم القيامة في السنّة النبوية جاء ذكر يوم القيامة في العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة منها: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام: (إذا كانَ يومُ القيامةِ أُدْنيَتِ الشَّمسُ مِنَ العبادِ حتَّى تَكونَ قيدَ ميلٍ أو اثنينِ، قالَ سُلَيْمٌ بن عامر: لَا أدري أيَّ الميلينِ عنَى؟ أمسافةُ الأرضِ، أمُ الميلُ الَّذي تكتحلُ بِهِ العينُ؟ قالَ: فتَصهرُهُمُ الشَّمسُ، فيَكونونَ في العَرقِ بقدرِ أعمالِهِم، فَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى عَقِبيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى رُكْبتيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى حِقويهِ، وَمِنْهُم من يُلجِمُهُ إلجامًا فرأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يشيرُ بيدِهِ إلى فيهِ: أي يُلجمُهُ إلجامًا).[٦] أحداث يوم القيامة بالترتيب يتكوّن يوم القيامة من مجموعةٍ من الأحداث المتتالية التي ذَكرها القرآن الكريم والسنّة النبوية، وأوّل هذه الأحداث هو بعث الله للنّاس جميعاً وإخراجهم من قبورهم، وحَشرهم جميعاً حفاةً عراةً، ثمّ تتوالى الأحداث والمَراحل إلى أن يدخلَ أهل الجنة الجنّة ويدخل أهل النار النار، ويخرج منالنّار من دخلها من المؤمنين، هذا بشكل عام أمّا تفصيل ذلك فبيانه في الآتي:[٧] النفخ في الصور: والنفخ في الصور نفختان، الأولى: نفخة الصعق؛ فيصعق بها من في السموات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، والنفخة الثانية: هي نفخة البعث فإذا الخلق قيام من قبورهم، والمقدار ما بين النفختين كما جاء في الحديث النبوي أربعون؛ فعن أبي هُريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله - عليه الصلاة والسلام- قال: (ما بين النفختيْنِ أربعون) قالوا يا أبا هريرةَ ! أربعون يومًا؟ قال أبيْتُ قالوا أربعون شهرًا؟ قال أبيْتُ قالوا أربعون سنةً؟ قال أبيْتُ ثم يُنزلُ اللهُ من السماءِ ماءً فينبتونَ كما ينبتُ البقلُ قال وليس من الإنسانِ شيء إلا يَبْلَى إلا عظمًا واحدًا وهو عَجْبُ الذنبِ ومنه يُركَّبُ الخلقُ يوم القيامةِ.[٨] البعث والنشور: المقصود بالبَعث إحياء الموتى عند النفخ في الصور النفخة الثانية، فتقوم الخَلائق لله سبحانه حفاةً عراةً، وكل عبد يُبعث على ما مات عليه في الدنيا، ويكون البَعث بأن ينزل الله سبحانه من السماء ماء فينبت الخلق كما ينبت البقل. أرض المحشر: أرض المحشر وصفها كما جاء في الحديث النبوي أرض بيضاء؛ فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله عليه السلام: ( يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ على أرضٍ بيضاءَ، عفْراءَ، كقُرصةِ النَّقيِّ، ليس فيها علَمٌ لأحدٍ)[٩] وللحشر حالتان: الأولى حشر من القبور إلى محل القضاء، والثانية: الحشر من محل القضاء إلى الجنة أو النار كلٌ حسب عمله؛ فيحشر المؤمنون وفداً مكرمين إلى الجنة، أما الكفار فيُحشرون على وجوههم عمياً، وبكماً، وصماً، زُرقاً. الشفاعة: يُقصد بها طلب العون والخير للآخرين، وهي يومئذ قسمان: الأولى: شفاعة خاصّة بالنبيّ عليه الصلاة والسلام، وهذه الشفاعة أنواع؛ شفاعته عليه السلام في رفع درجات من يدخل الجنة، وشفاعته في أهل الموقف ليُقضى بينهم، وشَفاعته في أناس من أمّته يدخلون الجنّة بغير حساب، وشفاعته في أقوام تَساوت حَسناتهم مع سيّئاتهم، وشفاعته في عمّه أبي طالب ليُخفّف عنه العذاب، وشَفاعته للمؤمنين بدخول الجنة، الثانية: شفاعة عامة للنبيّ عليه الصلاة والسلام ولغيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين، وللشفاعة بكلا قسميها شرطان؛ إذن الله سبحانه، ورضا الله عن الشافع والمشفوع. الحساب والجزاء: المقصود بالحِساب أن يقف النّاس جميعاً بين يدي الله عزّ وجل؛ فيُعرّفهم بأعمالهم التي عملوها في حياتهم الدنيا، ويحاسبهم على كُفرهم أو إيمانهم، ويُعطيهم جزاءهم حسب أعمالهم التي قدّموها، وقيل إنّ الله - سبحانه وتعالى - يحاسب الناس كالنَّفَس يُلهمهم إياه فيحاسبون جميعاً في الوقت نفسه. الميزان: في ختام الحساب توضع الموازين لحساب الخلائق، ويتقدّم الناس واحداً واحداً للحساب، فيُحاسبهم ربّهم ويَسألهم عن أعمالهم. الحوض والصِّراط: لكلّ نبيٍّ من الأنبياء حوض، وحوض نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام أعظمها وأحلاها وأكثرها ورداً يوم القيامة، ومن صفات هذا الحوض كما ورد عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (حوضي مسيرةُ شهرٍ، ماؤُه أبيضُ من اللبنِ، وريحُه أطيبُ من المِسكِ ، وكيزانُه كنجومِ السماءِ ، من شرِبَ منها فلا يظمأُ أبدًا)[١٠] أما الصراط فهو الجسر المَنصوب على ظهر جهنم يعبر المسلمون عليه إلى الجنة؛ فعلى هذا الصراط يتميّز المُؤمن حقّاً من المنافق الذي يَعبد الله ظاهراً، ويكون المرور عليه بعد الحساب ووزن الأعمال. الجنة أو النار: الجنة هي دار السلام التي أعدّها االله سبحانه لعباده المؤمنين والمؤمنات في الآخرة لتكون لهم جزاءً على عِبادتم لله وإيمانهم به، أمّا النار فهي جزاء الكافرين العاصين لله لشركهم بالله وكُفرهم به. المراجع ↑ عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر (1995)، القيامة الكبرى (الطبعة السادسة)، عمان - الأردن: دار النفائس للنشر والتوزيع، صفحة 19-22. بتصرّف. ↑ "أشهر أسماء يوم القيامة"، إسلام ويب، 19-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2017. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 97. ↑ سورة النساء، آية: 87. ↑ سورة الشورى، آية: 45. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن المقداد بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2421، صحيح. ↑ محمد بن إبراهيم التويجري (2012)، اليوم الآخر (الطبعة الخامسة)، السعودية: دار أصداء المجتمع للنشر والتوزيع، صفحة 17-38. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2955، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سهل بن سعد، الصفحة أو الرقم: 2790، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6579، صحيح. شارك المقالة

مراحل يوم القيامة بالترتيب



يوم القيامة يوم القيامة هو يوم عظيم جاء ذكر مراحله ومشاهده في القرآن الكريم دون معرفة وقت حدوثه، وهي من حكم الله عز وجل وعلمه الذي أخفى موعده عن سائر البشر كي يبقى الإنسان يعمل لهذا اليوم ويكون مستعداً له في أي وقت. ولكن رحمة الله الواسعة بعباده أنّه ذكر لنا مشاهده لنكون على علم تام لما في هذا اليوم من أهوال، ولنعمل الخيرات ونبتعد عن المعصيات فوعده حق. وجاء ليوم القيامة عدة أسماء ذكرت في القرآن الكريم؛ كالقارعة، والطامة، والصارخة، واليوم الآخر، وهو ركن من أركان الإيمان الذي يجب التصديق به والعمل لأجل هذه الساعة فهو يبدأ بقيام الساعة وينتهي بدخول الجنة أو النار. ما هي مراحل يوم القيامة قيام الساعة المرحلة الأولى لانتهاء الحياة الدنيا وبداية اليوم الآخر، وفي هذه الساعة يأمر الله عز وجل الملك إسرافيل عليه السلام بالنفخ في الصور النفخة الأولى، فتتشقق السماء وتتفتت الأرض وتزول الجبال وتتصادم النجوم فيضطرب نظام الكون وتفزع المخلوقات جميعها من أهوال المشاهد، ثمّ يأمر الله عز وجل الملك إسرافيل عليه السلام بالنفخ في الصور النفخة الثانية فتهلك جميع الأحياء. البعث من القبور يأتي هذا المشهد بعد انتهاء الكون وموت جميع المخلوقات، فيأمر الله تبارك وتعالى الملك إسرافيل عليه السلام بالنفخ في الصور النفخة الثالثة، ويبعث الله تبارك وتعالى الموتى من القبور ويجمع جميع أجزاءهم بعدما تفرقت، ويعيد إليهم أرواحهم. الحشر هو جمع الخلائق (الملائكة والإنس والجن والحيوانات) للحساب، فيحشرهم الله عز وجل على أرض مستوية حفاة عراة وكل مخلوق مشغول بأحواله، وهو موقف طويل يشتد على الناس حتى يتصبّب منهم العرق، ولكن الله عز وجل يخففه على عباده المؤمنين ويكون سهلاً عليهم. العرض والسؤال وهو الوقوف بين يديّ الله تبارك وتعالى، فيعرض الناس على ربهم صفّاً صفّاً، ثم يسألهم الله عز وجل عن جميع أعمالهم ويحكم بينهم بالعدل. أخذ كتب الأعمال بعد انتهاء العرض والسؤال، من الناس من يأخذ كتابه بيمينه وهو المؤمن الطائع الذي يفرح بأعماله الصالحة ويتباهى فيها، ومن الناس من يأخذ كتابه بشماله وهو الكافر الذي يحزن ويستاء لأعماله السيئة ويتمنى أنّه لم يرها. الحساب والميزان في هذه المرحلة يبدأ حساب الله تعالى للعباد فيُعلمهم ما عملوا في الدنيا وتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم وسمعهم وأبصارهم وألسنتهم وكافة جوارحهم، ثم ينصب الله تعالى ميزان ذو كفتان وتوضع الأعمال الصالحة في كفة والأعمال السيئة في الكفة الأخرى، ليكون الجزاء بمقدارها، فمن صلحت أعماله ثقلت موازينه وكان من الناجيين، ومن ساءت أعماله خفت موازينه وكان من الهالكين. الصراط وهو جسر منصوب فوق جهنم يمر عنه جميع الناس، فالمؤمنون الصادقون يمرون عليه بسرعة البرق الخاطف، دون أن يصيبهم أي مكروه، أما الكافرون فلا يستطيعون تجاوزه فيقعون في جهنم. الحوض مكان عظيم مليء بالماء الذي يأتي من نهر الكوثر في الجنة، يكرم الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليسقي منه المؤمنين بعد التعب الذي شهدوه من أهوال يوم القيامة، وأوّل من يشرب منه هو سيدنا محمد ثم تأتي أمته فيشربوا منه ما عدا الذين انحرفوا عن هَدْي نبينا محمد فإنّ الملائكة عليهم السلام يطردوهم، كما يتساءل الرسول الكريم عن سبب طرد الملائكة لهم فيجيبونه: (إنّك لا تدري ماذا أحدثوا من بعدك) فيقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (سحقاً سحقاً لمن غيّر من بعدي). الجنة والنار وهما آخر مراحل يوم القيامة فيدخل الجنة من آمن بالله عز وجل واتقاه وخاف مقامه وعمل الصالحات وابتعد عن المحرمات والمعاصي، وكانت الجنة جزاءه الأبدي، أما النّار فهي المكان الدائم للكفار والعصاة الذين عصوا الله وأنبياءه وكانوا يعملون المعاصي والسيئات والذنوب فكانت النار جزاء أ

اهوال يوم القيامة


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد، فإن الإيمان بيوم القيامة، أو اليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان الستة التي يكفر ويخرج عن ملة الإسلام كل من ينكر شيئاً منها. وقد سُمِّيَ يوم القيامة كثيرة، ومنها: اليوم الآخر، ويوم البعث، ويوم الحساب، ويوم الدين، ويوم الفصل. وقد جاء وصف هذا اليوم في النصوص الشرعية بالكثير من الأوصاف، ومنها: اليوم العبوس القمطرير. وقد أشار العلماء إلى أن الشي العظيم الشأن تتعدد وتكثر صفاته وأسماؤه؛ ولذلك كثرت أسماء يوم القيامة وأوصافها في القرآن الكريم والسنة النبوية. ويوم القيامة هو اليوم العظيم الذي يرجع فيه الناس إلى الله، وتنتهي فيه هذه الدنيا، ويحساب به الناس، فإما أن يكون مصيرهم إلى الجنة، وإما إلى النار. ويحدث في هذا اليوم العديد من الأهوال العظيمة، والأهوال: هي جمع هَوْلٍ، والهول: هو الأمر الشديد والمخيف والمفزع. وفي هذا المقال سنقوم بذكر شيءٍ من تلك الأهوال العظيمة التي ستحدث في يوم القيامة، وسنورد بعض النصوص الشرعية المتعلقة بما نحن بصدده. والله ولي التوفيق. إن يوم القيامة هو يوم صعب عسير، فهو اليوم الذي يُفْني الله تعالى فيه الأحياء، ثم يعيد إحيائهم من جديد، حيث ينفخ في الصور نفختان: الأولى يصعق ويموت فيها من من السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، وتتشقق السماء، وتزلزل الأرض، وتزول الجبال وتنسف، وتفجر البحار، وتكور الشمس، ويطفأ نورها. ويخسف القمر. وتتناثر النجوم، وتتساقط وتتهاوى. والثانية: هي نفخة البعث التي توقط الأموات من مراقدهم، ويساقون إلى أرض المحشر، وتبدأ مراحل الحساب. والذي ينفخ في الصور، هو المَلَك إسرافيل عليه السلام، والصور هو القرن أو البوق، وقد ثبت في السنة الصحيحة أن إسرافيل حالياً مُلْتقمٌ لهذا الصور، ومستعد ومتأهب، وينتظر أمر ربه بالنفخ فيه. لقد جاء وصف أهوال يوم القيامة في الكثير من النصوص الشرعية في الكتاب والسنة، ومن تلك النصوص قوله تبارك تعالى: { يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [الحج:1 - 2]. وقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض. » وفي الختام نسأل الله أن يقينا شر ذلك اليوم، وأن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

اقرء ماهى اول الأهوال فى يوم القيامة

تبدء اول الأهوال فى يوم القيامة عندما ينفخ الملك فى الصور نفخه تسمى نفخه الفزع ومن بعدها يتغير العالم تماما فترج الأرض رجا و ترى ال...